القطعة النادرة شرطية
¬ جنسََي » : ¬ مُشآركَآتيُ » : 182 ¬ تارِيخِّ ميِلاِديِّ» : 20/11/1992 ¬ التِسجيُل فيّ » : 26/02/2013 ¬عِمِرِيِّ » : 32 ¬موٍِقعِيِّ » : http://sabaya.3arabiyate.com/ ¬ عمِليِّ/ترِفيٍِهيِّ » : طـآآلبةة ¬مّزاِجِيّ » : هادئة < صامتة < حزينة < بائسة .
| موضوع: قصة فتاة عمياء مؤثرة الأربعاء فبراير 27, 2013 4:36 pm | |
| من المعروف أن لو أحد قدم لشخص ما خدمة أو حاجة هو بأمس الحاجة إليها لشكر له فعلته و لتذكر خيره ما دام حيا ، خاصة إذا كان الشيئ المقد لا يقدر بثمن أو لا يشترى مهما كان تابعوا معي هذه القصة :
في إحدى القرى التايلاندية ، كان هناك شاب غني و له من الأموال و الشركات و الأسهم ما يستطيع أن يشتري به ما أراد . و في ذات مرة بينما هو مار بجوار أحد المنازل في قريته رأى على الشرفة فتاة جميلة جدا ، فقرر أن يتعرف عليها ، و بالفعل تمت اللقاءات عبر ذات الشرفة ، إذ كانت تحس بقدومه للوهلة الأولى و تخرج إلى الشرفة و كان ينظر إليها فقط بينما هي تبتسم و تداعب حركات النسيم التي تحمل عطره إليها ، لكن المسكين الشاب لم يكن على دراية بأنها كفيفة ( لا ترى ). قرر أن يتقدم إليها لخطبتها ، و كانت الفتاة وحيدة أمها المسنة ، و بالفعل في اليوم الموالي ذهب إلى منزلها رفقة والدته التي رأت الفتاة فأعجبت بها و لنباهتها و لفطنتها و ذكائها و جمالها و حسن سلوكها ، لولا ما قدر الله لها ، لكن الفتاة إشترطت على الشاب أن يكون عينيها و يكون دليلها و كل شيء لها و لكن في نفس الوقت ذلك لم يمنع من أن تقبل بها الأم زوجة لإبنها الوحيد ، مرت الأيام وتوالت فتوفيت والدة الفتاة و بكتها كثيرا و لم يجد الشاب من يقف بجانب فتاته فقررا أن يعجلا بإجراءات الزواج ، لكن من يقوم بأمور البيت و الفتاة ضريرة و لا ترى ، فقرر قبل أن يتزوجا أن يقوم بعرض حالتها على دكاترة طب العيون في العالم ، لكن لا أمل في شفائها إن لم تقم بزرع القرنية و إن كان هناك أمل في الشفاء فمن أين سيكون المتبرع ؟؟؟؟ وقف الشاب حائرا أمام هذه المعادلة الصعبة جدا و لم يجد الحل ، فأخذ يبحث في جميع البلاد عن متبرع مقابل أن يقدم له جميع أمواله و ممتلكاته و أسهمه في الشركات على أن يتبرع له بعينيه لزرع قرنيتهما بعيني فتاته و استغرق ذلك وقتا من الزمن . و في أحد اليام جاءها مسرعا مهللا و فرحا ، أبشري يا حلوتي فقد وجدت المتبرع ، و عمت الفرحة أرجاء البيت و ماهي إلا أيام فقط و بعض الإجراءات إلا و هما في أكبر مستشفيات العالم . تم إجراء العملية وزرع القرنية للفتاة و بقيت في المستشفى إلى غاية إن تشفى و في اليوم الذي حدده الدكتور لفتح عينيها قرر الشاب أن يكون أول من تراه زوجته المستقبلية و جاء الدكتور و نزع الضمادات عن عينيها و فتحتهما بكل هدوء و كان أول من رأته هو الشاب ، لكن فرحتها لم تدم كثيرا بمجرد أن صدمت بهول ما رأته . وجدت أن الشاب أعمى و لا يرى هو الآخر بينما هي بصيرة ترى الدنيا و ما فيها من الألوان ، فقالت : أَ أَنْتَ أيضا أعمى ؟؟؟ كيف أتزوجك و أنت لا ترى ؟؟؟ فصدم الشاب لقولها و قال لها ، أنا قبلت أن أتزوجك و أنت عمياء ، و قد قَبِلْتِ أن تتزوجيني من قبل و ما بدل رأيك اليوم و أنت بصيرة بعدما كنت ضريرة ؟؟؟ قالت : أنا حسبتك بصيرا و أنا لا أتزوج ضريرا . فدار النقاش بينهما طويلا و في الأخير و لأنه يحبها كثيرا قرر أن يتركها لتعيش حياتها بسعادة و ربما سعادتها ليست معه و هو أعمى ، لكن أنظروا ماذا قال لها قبل أن يفترقا ؟؟؟ قال : قبل أن نفترق عديني بشيء واحد فقط . قالت : و ما هو ؟؟ قال لها : أن تعتني جيدا بعيوني . لكن الفتاة لم تعط أية أهمية لما قاله لها و ذهبت في سبيل حالحا . مرت سنة واحدة فقط و تعرفت الفتاة على شاب يعرف قصتها مع الشاب الآخر لكنه لم يكن يعرف أنها هي ، و توالت الأيام فأراد أن يعرف كل شيء عن حياتها ، فأخبرته بقصتها حيث قالت له : تعرفت على شاب فقررنا أن نتزوج ، و قام بمساعدتي في إجراء عمليه جراحية لأصبح ابصر من جديد لكني تركته بمجرد أن عرفت أنه هو أيضا أعمى . فصدم الشاب من ما سمعه و لأنها ذكرت له إسم الشاب السابق فقد كان يعرفه جيدا ، فبكى كثيرا و لما سألته عن سبب البكاء ضانة منه أنه بكى لحالها أجابها و اسمعوا ما قاله لها ؟؟؟؟؟ قال : إن هذا الشاب الذي تتحدثين عنه أعرفه جيدا و هو صديقي و من المقربين جدا مني ، و لم يكن يوما أعمى و لا ضريرا ، فقد أحبك حد الجنون و لشدة تعلقه بك و حبه الشديد لك ، فقد تبرع لك بعيونه لتصبحي بصيرة كما أنت عليه الآن .... و لم يكمل سرد الحكاية حتى صدمت و انفجرت باكية لما فعلته بصديقها ، لكن الندم لا ينفع بعد فوات الأوان و بقيت على هذه الحال مدة من الزمن و هي باكية و الدموع لا تفارق مقلتيها . إلا أن إبيضت عيناها من الدموع و أصبحت عمياء لا ترى . * * * * * * أما ما كان من قصة الشاب الأول : مرضت أمه و قرر الأطباء أن لا شفاء لها و أن تلازم الفراش إلا أن يأتيها الأجل ، و في يوم من الأيام نادت و حيدها و قالت له : يا ولدي إني على وشك لقاء ربي الأعلى و غني أريد منك أن تحضر لي رئيس الأطباء . خاف الشاب كثيرا و قام بمهاتفة رئيس الأطباء فجاء على الفور و ذهب إلى سرير الوالدة فأخبرته بما يلي : قالت : لما أتوفى و تأتيني الساعة فأنا أريد أن أتبرع بعينايا لأبني ليصبح بصيرا و وقعت على الأوراق اللازمة و بعد وفاتها تم زرع عينيها لإبنها الذي أصبح بصيرا بفضل الله و والدته . و بينما ذات مرة لما كان في المستشفى لعيادة الطبيب من أجل المراقبة الطبية لعينيه و بينما هو ماش في الرواق رأى نفس الفتاة التي تركته و هي تمشي بعصا المكفوفين و تتحسس أطراف الطريق أمامها ، و لما إقترب منها ..... عرفت رائحة هذا العطر الذي لم يكن غريبا عنها و شعرت بأنفاسه تقترب منها و قلبها يخفق بشدة ، و لما أحست باقترابه منها نادته باسمه فأجابها بكلمة واحدة فقط : نعم هذا أنا .... ثم إنصرف و سار في حاله .... | |
|